تلعب أوقات الطعام والنوم المنتظمة دوراً مهماً في مواجهة الوزن الزائد. ومن المثالي أن يبدأ اليوم بتناول إفطار خفيف تتبعه وجبة خفيفة قبل الغداء، ثم وجبة غداء معقولة، ثم عشاء خفيف، وذلك وفقاً لما ينصح به استشاري فسيولوجيا الجهد البدني الدكتور أسامة اللالا، وخلال محاضرة نظمتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي أخيراً، قال الدكتور اللالا «لا بأس أيضاً أن يتناول المرء وجبة خفيفة قبل العشاء، كي لا يشعر بجوع كبير وقت تناول العشاء».
غير أن العادات الغذائية السائدة غالباً ما تختلف عن طريقة تنظيم أوقات الطعام سالفة الذكر، وأوضح الدكتور اللالا ذلك بقوله «اعتاد الكثيرون تناول ثلاث وجبات يومياً، تبدأ بإفطار خفيف، يتبعه غداء عامر، ثم عشاء يكون ثقيلاً ودسماً في معظم الأحيان». وغالباً ما تقترن هذه العادات الغذائية بقلة الحركة أو عدمها والخلود إلى النوم بعد تناول العشاء مباشرة.
وتعزز هذه العادات الغذائية فرص الإصابة بالسِمنة وتُصعب التخلص من نمط الحياة غير الصحي، لذا ينصح الدكتور اللالا بتخصيص أوقات محددة لممارسة الحركة والرياضة ضمن الجدول اليومي، ومن المثالي أن يكون ذلك في الصباح الباكر، حيث يحتوي الهواء على كمية كبيرة من الأوكسجين في هذا الوقت. وأضاف اللالا «ونظراً لأنه يتعين على الكثيرين التوجه إلى أعمالهم في الصباح الباكر، فيمكن ممارسة النشاط البدني بعد صلاة العصر».
وأكد الدكتور اللالا أهمية التحلي بالصبر وعدم استعجال تحقيق نتائج كبيرة، إذ ترتبط سرعة حرق الدهون بعوامل شخصية مثل السن وطبيعة الجسم وكذلك أماكن انتشار الدهون في الجسم. وأضاف الدكتور اللالا أن الجنس يلعب أيضاً دوراً في ذلك، موضحاً «قابلية جسم المرأة على تخزين الدهون أكبر من قابلية جسم الرجل، خصوصاً إذا كانت أماً لطفل واحد أو أكثر».