هل لبس البنطال حرام، وهل الصلاة فيه باطلة

32-
السؤال الثاني والثلاثون:شيخنا نصركم الله هل لبس البنطال حرام،وإذا كان حراما فهل الصلاة فيه باطلة.
*الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،أخي الكريم هنا مسألة مهمة جدا في هذا الباب لا بد من معرفتها وضبطها حتى نعرف الجواب الصحيح في حكم لباس البنطال للرجال،والمسألة هي أنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية لباس إسلامي خاص للرجال،وإنما الشرع المطهر أتى بشروط عامة إذا تحققت في أي لباس مهما كان شكله ومصدره كان حينئذ جائزاً لا حرمة فيه،يضاف إلى هذا أن الأصل في اللباس الحل لا الحرمة،فلا يقال بحرمة لباس بعينه إلا بدليل شرعي صحيح معتبر،هذا التأصيل العلمي يغفل عنه كثير من الناس ،ولذا تكثر الأقوال،وتضطرب الأفهام في هذه المسألة وما في معناه،وعليه فإن الأصل في البنطال أنه جائز ولا حرج على الرجل من لبسه،إلا إذا فقد شرطا من الشروط الواجب تحققها في لباس المسلم،كأن يكون مثلا محجما للعورة فحينئذ يقال بحرمته،وأما القول بحرمته مطلقا لأنه تشبه بالكفار فهذا ليس بصحيح لأمرين:الأول:أن البنطال ليس لباسا خاصا بغير المسلمين بحيث يتميز به غير المسلم عن المسلم،بل هو لباس شاع وذاع بين المسلمين في أكثر البلاد والأمصارولذالاتشبه فيه،وأما ثانيا:فهذا البنطال-وإن كان من حيث الأصل من لباس غير المسلمين إلا أنه لا يتعلق بعقيدة من عقائدهم،أو بشعيرة من شعائردينهم حتى يقال بأنه تشبه بهم،وقد ثبت عن النبي في الصحيحين أنه لبس جبة رومية ضيقة الكمين،وقد استدل جماعة من العلماء بهذا الحديث على جواز لبس ملابس غير المسلمين إذا كان هذا اللباس لا يشتمل على محظور شرعي،وممن ذهب إلى هذا العلامة ابن بطال رحمه الله،وهذا التفصيل مما كان يميل إليه ويرجحه شيخنا العلامة الفقيه ابن باز رحمه الله تعالى،وهو ما يفتي به ويرجحه جماعة من الفقهاء المعاصرين،وبالنسبة للصلاة في البنطال فقد ذهب بعض العلماء إلى القول ببطلانها إذا كان البنطال ضيقا محجما للعورة،ولكن عدم الجزم بذلك هوالأولى والأسلم وإن كان يخشى على صلاة من كان هذا حاله، والله أعلم وأحكم.

شششكرا خخخيتوو

الله يجعلــها بموازيين حسسناتك

يسلموا قلبي

مشكورة